حينما يهل علينا رمضان من كل عام يحلم المسلمون ببلوغ ليلة القدر، فلا تمر صلاة إلا ويدعو المسلمون ربهم بأن يبلغهم ليلة القدر، تلك التي أنزل الله فيها القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيها المولى عز وجل: "ليلة القدر خير من ألف شهر"، وتأتي هذه الليلة في الليالي العشر الأوخر من رمضان، ولهذا يحرص المسلمون على تكثيف العبادات فيها.
قيمة زكاة عيد الفطر 2019 في الدول العربية .. هل يجوز إخراجها نقودا؟

فضل العشر الأواخر من رمضان

الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، لها فضل كبير عند الله عزو وجل، وكان أصحابه - صلى الله عليه وسلم - يكثفون من العبادات في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان ويجتهدون فيها بأنواع الخير، فيحيون هذه الليالي بالصلاة، وقراءة القرآن، والذكر والعبادة، إيمانًا واحتسابًا، وذلك إقتداءا بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث روت عن النبى صلى الله عليه وسلم، عائشة رضي الله عنها:"أنه إذا دخل العشر شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله".
ففي الليالي العشر الأخيرة من رمضان عليك أن تعلم أن هذا هو الوقت الذي يجب أن تجتهد فيه بشدة في العبادات، وعليك التفكير في كيفية اغتنام بلوغ ليلة القدر التي لها أجر عظيم، وتعادل في أجرها سنوات عديدة، ولهذا يحلم الملسمون في مختلف أرجاء العالم أن يبلغوا هذه الليلة العظيمة الذي قال عنها المولى عز وجل، بسم الله الرحمن الرحيم: "ليلة القدر خير من ألف شهر".. وهو ما يتخطى الـ 83 سنة عبادة بمقدار السنين.

ليلة القدر

وعلى المسلمين الكثرة من الدعاء في ليلة القدر، حيث ان الدعاء بها مستجاب، ولكن هناك دعوة هي الأفضل في ليلة القدر نصحنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، فحينما سألته عائشة رضي الله عنها قائلة: يا رسول الله: إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال: قولي: اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعفوا عني.

وكان من بين العبادات التي يحرص الرسول صلى الله على القيام بها في العشر الأواخر من رمضان هو ‏الاعتكاف، حيث كان - صلى الله عليه وسلم- يمكث في المسجد لذكر الله وللعبادة، ولا يخرج منه إلا لحاجة الإنسان طيلة العشر الأواخر، ما يدل على ميزتها وفضيلتها‏.